قال ومعناها يقارب الناس في حديثه ويقاربونه أي ليس حديثه بشاذ ولا منكر قال وما يدلك على أن مرادهم بهذا اللفظ هذا المعنى ما قاله الترمذي في آخر باب من فضائل الجهاد من جامعه وقد جرى له ذكر إسماعيل بن رافع فقال ضعفه بعض أهل الحديث وسمعت محمدا يعني البخاري يقول هو ثقه مقراب الحديث .
وقال في باب من جاء من أذن فهو يقيم والإفريقي يعني عبد الرحمن ضعيف عند أهل الحديث ضعفه يحيى بن سعيد القطان وغيرة وقال أحمد لا أكتب عنه .
قال الترمذي ورأيت البخاري يقوي أمرة ويقول هو قارب الحديث فانظر إلى قول الترمذي إن قوله مقارب الحديث تقويه لأمرة وتفهمه فإنه من المهم الخافي الذي أوضحناه انتهى .
ومنها ما أقرب حديثه أو صويلح أو صدوق إن شاء الله بنقل الهمزة أو أرجوابأن أي أن ليس به بأس عراة بمهلتين أي غشيه .
وقد خالف الذهبي في أهل هذه المرتبه فجعل محله الصدق وحسن الحديث وصالحه وصدوقا إن شاء الله مرتبه وروى الناس عنه وشيخنا وصويلحا ومقاربا مع ما به ويكتب المسكين بأس حديثه وما علمت فيه جرحا أخرى وأما قولهم ما أعلم به بأسا فقد صرح ابن الصلاح بأنه دون لا بأس به وهو ظاهر .
وقال الشارح إني أرجو أن لا بأس به أرفع مما أعلم به بأسا فإنه لا يلزم من عدم العلم بالشيء حصول الرجاء به وكأنه بالنظر لذلك قال مراتب التعديل على أربع أو خمس .
ويحتمل على بعد أن يكون نظر التفرقه الذهبي وبالجمله فالضابط الأدنى مراتب التعديل كل ما أشعر بالقرب من أسهل التجريح ثم إن الحكم