يذكرة ابن الصلاح بذلك أي بقول ليس به بأس والذين بعده مأمونا أو خيارا ومن الخير ضد الشر ومن ذلك الوصف بسيف بن عبيد الله بأنه من خيار الخلق كما وقع في أصل حديثه من سنن النسائي وتلا هذه المرتبه سادسه وهي محله الصدق خلافا لابن أبي حاتم ثم ابن الصلاح وتبعا للذهبي كما تقدم ورووا عنه أو روى الناس عنه أو يروى عنه أو إلى الصدق ما هو يعني أنه ليس بعيد عن الصدق وكذا شيخ وسط أو وسط فحسب أي بدون شيخ أو شيخ فقط أي بدون وسط ولم يذكر ابن الصلاح تبعا لابن أبي حاتم في هذه المرتبه التي هي عندهما ثالثه غيرهما نعم زاد عليها وسط .
وروى الناس عنه ومقارب الحديث لكن لم يرتبها ومنها أيضا صالح الحديث وهي عندهما الرابعة بل حكى ابن الصلاح عن أبي جعفر بن سنان كما سيأتي قريبا .
قال كان ابن مهدي ربما جرى ذكر الرجل فيه ضعف وهو صدوق فيقول صالح الحديث وهذا يقتضي أنها هي والوصف بصدوق عند ابن مهدي سواء ومنها يعتبر به أي في المتابعات والشواهد أو يكتب حديثه أو مقاربه أي الحديث من القرب ضد البعد وهو بكسر الراء كما ضبط في الأصول الصحيحة من كتاب ابن الصلاح المسموعه عليه وكذا ضبطهما النووي في مختصريه وابن الجوزي ومعناه أن حديثه مقارب لحديث غيرة من الثقات أو جيده أي الحديث من الجوده أو حسنه أو مقاربه بفتح الراء أي حديث يقاربه حديث غيرة فهو على المعتمد بالكسر والفتح وسط لا ينتهي إلى درجه السقوط ولا الجلاله وهو نوع مدح وممن ضبطهما بالوجهين ابن الغربي وابن ديحه والبطليوسي وابن رشيد في رحلته