ذلك فقال نظر القاضي في امري فوجدوني ذا عيال فعفا عني .
وكذا كان البغوي يعتذر بإنه محتاج وإذا عاتبوه على الأخذ حين يقرأ كتب أبي عبيد على الحاج إذا قدم عليه مكة بقول يا قوم أنا بين الأخشبين إذا خرج الحاج نادى أبو قبيس قعيقعان من بقي فيقول بقي المجاورون فيقول أطبق .
لكن قد قبحه النسائي ثلاثا ولم يرو عنه شيئا لا لكذبه بل لأنه إجمع قوم للقراءة عليه فبروه بما سهل عليهم وفيهم غريب فقير فأعفوه لذلك فأبى إلا أن يدفع كما دفعوا أو يخرج عنهم فإعتذر الغريب بأنه ليس معه إلا قصعه فأمرة بإحضارها فلما أحضرها حدثهم .
ونحوه أن أبا بكر الأنصاري المعروف بقاضي المرستان ثم من أبي الحسن سعد الخير لأنصاري رائحه طيبه فسأله عنها فقالا هي عود فقال ذا عود طيب فحمل إليه نذرا قليلا ودفعه لجاريه الشيخ فاستحت من إعلامه به لقلته .
وجاء سعد الخير على عادته فاستخبر من الشيخ عنم وصول العود فقال له لا وطلب الجاريه فاعتذرت لقلته واحضرت ذلك فأخذه الشيخ بيده وقال لسعد الخبر أهو هذا قال نعم فرمى به إليه وقال لا حاجه لنا فيه .
ثم طلب منه سعد الخير أن يسمع ولده جزء الأنصاري فحلف أن لا يسمعه إياة إلا أن يحمل إليه خمسه أمناء عود فامتنع وألح على الشيخ في تكفير يمينه فما فعل ولا حمل هو شيئا ومات الشيخ ولم يسمع ابنه الجزء ولكنه في المتأخرين أكثر .
ومنهم من كان يمتنع من الأخذ من الغرباء خاصه فروى السلفي في معجم السفر له من الطريق سهل بن بشير الأسفرائيني قال اجتمعنا بمصر طبقه من طلبه الحديث فقصدنا علي بن منير الخلال فلم يأذن لنا في الدخول فجعل عبد العزيز ابن علي النخشبي فاة على كوة ببابه ورفع صوته بقوله قال