ثقة فهي أرفع بهذا الاعتبار وفيه نظر إذ احتمال الضعف عند غيره يطرقهما معا بل تمتاز الصورة الثانية باحتمال الذهول عن قاعدته أو كونه لم يسلك إلا في آخر أمره كما روى إبن مهدي كان يتساهل اولا في الرواية عن غير واحد بحيث كان يروي عن جابر الجعفي ثم سدد نعم جزم الخطيب بأن العالم إذا قال كل من أروي لكم عنه وأسميه فهو عدل رضي كان تعديلا منه لكل من روى عنه وسماه يعني بحيث يسوغ لنا إضافة تعديله له قال وقد يوجد فيهم الضعيف لخفاء حاله على القائل .
قلت أو لكون عمله بقوله هذا مما لمراء كما قدمته وبعض من حقق كما حكاه ابن الصلاح ولم يسمعه ولعله إمام الحرمين فصل حيث لم يرده أي التعديل لمن أبهم إذا صدر من عالم كمالك والشافعي ونحوهما من المجتهدين المقلدين في حق من قلده في مذهبه فكثيرا ما يقع للأئمة ذلك فحيث روى مالك عن الثقة عن بكير بن عبد الله بن الأشج فالثقة مخرمة ولده أو عن الثقة عن عمرو بن شعيب فقيل إنه عبد الله بن وهب أو الزهري أو ابن ليعة أو عمن لا يهتم من أهل العلم فهو الليث .
وجميع ما يقول بلغني عن علي سمعه من عبد الله بن إدريس الأودي وحيث روى الشافعي عن الثقة عن ابن أبي ذيب فهو ابن أبي فديك .
أو الثقة عن الليث بن سعد فهو يحيى بن حسان أو عن الثقة عن الوليد ابن كثير فهو أبو أسامة أو عن الثقة عن الأوزاعي فهو عمرو بن أبي سلمة أو عن الثقة عن ابن جريج فهو مسلم بن خالد أو عن الثقة عن صالح مولي التوأمة فهو إبراهيم بن أبي يحى أو عن الثقة وذكر أحدا من العراقيين فهو أحمد بن حنبل .
وما روي عن عبد الله بن أحمد أنه قال كل شيء في كتاب الشافعي أما الثقة فهو عن أبي يمكن أن يحمل على هذا نعم في مسند الشافعي