بن يونس لمن قال له عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العمري ضعيف إنما يضعفه رافضي مبغض لآبائه لو رأيت لحيته وخضابه وهيئته لعرفت أنه ثقة فاستدل لثقته بما ليس بحجة لأن حسن الهيئة يشتركفيه العدل وغيره وهو ظاهر وإن أمكن أن يقال لعله أراد أن توسمه يقضي بعدالته فضلا عن دينه ومروءته وضبطه لكن يندفع هذا في العمري بخصوصه بأن الجمهور على ضعفه وكثيرا ما يوجد مدح المرء بأنك إذا رأيت سمته علمت أنه يخشى الله .
والرابع عكسه وإذا صدر الجرح أو التعديل من عالم يصير به كما سيأتي قريبا مع الخدش في كونه قولا مستقلا فإن نقل على القول الأول قد قل فيما يحكى عن الأئمه في الكتب المعول عليها في الرجال بيان سبب جرح من جرح بل اقتصروا فيها غالبا على مجرد الحكم بأن فلانا ضعيف أو ليس بشيء أو نحو ذلك .
وكذا قل بيانهم لسبب ضعف الحديث إذا قالو في كتب المتون ونحوها لتن أنه لم يصح بل اقتصروا أيضا غالبا على مجرد الحكم بضعف هذا الحديث أو عدم ثبوته أو نحو ذلك وأبهموا بيان السبب في الموضوعين واشترط البيان يفضي إلى تعطيل ذلك وسد باب الجرح في الأغلب الأكثر فالشيخ ابن الصلاح قد أجابا عن هذا السؤال أن يجيب أي يوجب الوقف عن الاحتجاج بالراوي أو بالحديث إذا سترابا أي لأجل حصول الرتبة القوية بذلك ويستمر واقفا حتى يبين بضم أوله من أبان أي يظهر بحثه وفحصه عن حال ذاك الراوي أو الحديث قبوله مطلقا أو في بعض حديثه والثقة بعدالته وعدم تأثير ما وقف عليه فيه من الجرح المجرد كمن أي كالذي من الرواة أولوا أي أصحاب الصحيح البخاري ومسلم وغيرهما خرجوا فيه له مع كونه ممن مس من غيرهم بجرح مبهم وقال فافهم ذلك فإنه مخلص حسن ففي البخاري احتجاجا عكرمة