أنهم اختلفوا بحضرة أحمد بن عبد الله الجوباري في سماع الحسن من أبي هريرة فروى لهم بسنده إلى النبي A قال سمع الحسن من أبي هريرة رواه البيهقي في المدخل .
ونحوه أن عبد العزيز بن الحارث التميمي جد رزق الله بن عبد الوهاب الحنبلي سأل عن فتح مكة فقال عنوة فطولب بالحجة فقال حدثنا ابن الصواف حدثنا عبد الله بن أحمد حدثنا أبي حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أنس أن الصحابة اختلفوا في فتح مكة أكان صلحا أو عنوة فسألوا عن ذلك رسول الله A فقال كان عنوة هذا مع إنه اعترف أنه صنعه في الحال ليندفع به الخصم وربما يعرف بالركة أي الضعف عن قوة فصاحته A في اللفظ والمعنى معا مثل ما يروى في وفاة النبي A وكذا في أحدهما لكنه في اللفظ وحده مقيد بما إذا صرح بأن لفظ الشارع ولم يحصل التصرف بالمعنى في نقله لا سيما إن كان لا وجه له في الإعراب .
وقد روى الخطيب وغيره من طريق الربيع بن خثيم التابعي الجليل قال إن للحديث ضوء كضوء النهار يعرف وظلمة كظلمة الليل تنكر .
ونحوه قول ابن الجوزي الحديث المنكر يقشعر منه جلد طالب العلم وينفر منه قلبه في الغالب وعنى بذلك الممارس لألفاظ الشارع الخبير بها وبرونقها وبهجتها ولذا قال ابن دقيق العيد وكثيرا ما يحكمون بذلك أي بالوضع باعتبار أمور ترجع إلى المروي وألفاظ الحديث وحاصله يرجع إلى أنه حصلت لهم لكثرة محاولة الفاظ النبي A لهيئة نفسانية ولمكة قوية يعرفون بها ما يجوز أن يكون من ألفاظ النبوة وما لايجوز انتهى .
والركة في المعنى وكأن يكون مخالفا للعقل ضرورة أو استدلالا ولا يقبل تأويلا بحال نحو الإخبارعن الجمع بين الضدين وعن نفي