عن شريك فالراوي له عن زحموية ضعيف وكذا سرقه بعضهم ورواه عن الأعمش وبعضهم فصير له إسنادا إلى الثوري وابن جريج كلاهما عن أبي الزبير عن جابر وجعله بعضهممن مسند أنس وفي قيام الليل لابن نصر ومسند الشهاب للقضاعي والموضوعات لابن الجوزي من طرقه الكثير إلى غير ذلك مما لم يذكروه ولكنه من جميعها على اختلافها باطل كشف النقاد سترها وبينوا أمرها بما لا نطيل بشرحه ولا اعتداد بما يخالف هذا كما تقدم وإنما يعرف معناه عن الحسن البصري فيما رواه مسبح بن حاتم حدثنا عبد الله بن محمد عن إسماعيل المكي عنه أنه سئل ما بال المتهجدين بالليل أحسن الناس وجوها قال لأنهم خلوا بالرحمن فألبسهم من نوره .
وظهر بما تقرر أن قول ابن الصلاح تبعا للخليلي في الإرشاد وإنه شبه الوضع حسن إذ لم يضعه ثابت وإن كان ابن معين قال فيه إنه كذاب نعم الطرق المركبة له موضوعه ولذا جزم أبو حاتم بأنه موضوع والظاهر إنهم توهموه حديثا وحملهم الشدة ومحبة الظهور على ادعاء سماعه وهم صنف من الوضاعين كما وقع لبعضهم حين سمع الإمام احمد يذكر عن بعض التابعين مما نسبه لعيسى عليه السلام من عمل بما يعلم أورثه الله علم ما لم يعلم فتوهمه كما ذكره أبو نعيم في ترجمة أحمد بن أبي الحواري من الحلية عن النبي A فوضع له عن الإمام أحمد سندا وهو عن يزيد بن هارون عن حميد عن أنس لسهولته وقربه وجلالة الإمام تنبأ عن هذا .
وأما ابن حبان فسماه مدرجا حيث قال إن ثابتا قاله عقب حديث يعقد الشيطان فأدرجه في الخبر فعلى هذا فهو من أقسام المدرج كما أشرت إليه هناك إذ لم يشترطوا في إطلاق الإدراج كونه عمدا بل يطلقونه على ما هو أعم من ذلك ويعرف الوضع للحديث بالإقرار بنقل الهمزة من واضعه كما وقع لأبي عصمة وغيره مما تقدم ( و ) وكذا ب ( ما نزل منزلته ) كما اتفق