والمجسمة والقدرية في شد بدعهم وأمر أصحاب الأمر والقصاص أظهر لأنهم في الغالب ليسوا من أهل الحديث .
قال شيخنا وأخفى الأصناف من لم يتعمد الوضع مع الوصف بالصدق كمن يغلط فينسب إلى النبي A كلام بعض الصحابة أو غيرهم وكمن ابتلى بمن يدس في حديثه ما ليس منه كما وقع لحماد بن زيد مع أبيه ولسفيان بن وكيع مع وراقه ولعبد الله بن صالح كاتب الليث مع جاره ولجماعة من الشيوخ المصريين في ذلك العصر مع خالد بن نجيح المدايني المصري .
وكمن تدخل عليه آفة في حفظه أو في كتابه أو في بصره فيروى ما ليس من حديثه غالطا فإن الضرر بهم شديد لدقة استخراج ذلك إلا من الأئمة النقاد انتهى .
والأمثلة لمن يضع كلامه أو كلام غيره كثيرة كحديث المعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء فإن هذا لا يصح رفعه إلى النبي A بل هو من كلام الحارث بن كلدة طبيب العرب أو غيره وحديث من عمل بما يعلم أورثه الله علم ما لم يعلم كما سيأتي قريبا .
وحديث حب الدنيا رأس كل خطيئة فقد رواه البيهقي في الزهد وأبو نعيم في ترجمة الثوري من الحلية من قول عيسى بن مريم عليه السلام وجزم ابن تيمية بأنه من قول جندب البجلي Bه وأورده ابن أبي الدنيا في مكائد الشيطان له من قول مالك بن دينار وابن يونس في ترجمة سعد بن مسعود التجيبي من تاريخ مصر له من قول سعد هذا .
ولكن قد أخرجة البيهقي أيضا في الحادي و السبعن من الشعب بسند حسن إلى الحسن البصري رفعه مرسلا وأورده الديلمي في الفردوس وتبعه ولده بلا إسناد عن علي بن أبي طالب رفعه أيضا .
ولا دليل للحكم عليه بالوضع مع وجود هذا ولذا لايصح التمثيل به