لكن قد روى آخرها الطبراني في الكبير من حديث محمد بن دينار الطاحي عن هشام فقدم المدرج ولفظه من مس دفغه أو انثييه أو ذكره وحينئذ فهو مع تكلف مثال للذي قبله أيضا كما أشير إليه قريبا .
ورواه عبد الأعلى بن عبد الأعلى عن هشام بن حسان عن هشام بلفظ إذا مس ذكره أو انثييه فقط أخرجه ابن شاهين في الأبواب .
ورواه ابن يزيد بن هارون عن هشام بن حسان بلفظ إذا مس أحدكم ذكره أو قالب أو فرجه أو قال انثييه فتردده فيه كما قال شيخنا يدل على أنه ما ضبطه .
واعلم أن الطريق لمعرفة الإدراج إما باستحالة إضافته إلى النبي A كقول أبي هريرة في حديث للعبد المملوك أجران ما نصه والذي نفسي بيده لولا الجهاد في سبيل الله وبر أمي لأحببت أن أموت وأنا مملوك .
أو قول ابن مسعود كما جزم به سليمان بن حرب في حديث الطيرة شرك ما نصه وما منا إلا أو بتصريح صحابية بأنه لم يسمعه من النبي A كحديث ابن مسعود سمعت رسول الله A يقول من جعل لله ندا دخل النار قال وأخرى أقولها ولم أسمعها منه من مات لا يجعل لله ندا أدخله الجنة أو بتصريح بعض الرواة بالفصل بإضافته لقائله ويتقوىالفصل باقتصار بعض الرواة على الأصل كحديث التشهد وثالثهما أكثرها .
وما أحسن صنيع مسلم حيث أخرج حديث عبد الأعلى بن داود عن الشعبي عن علقمه عن ابن مسعود في جيء داعي الجن إلى النبي A وذهابه معهم وقراءته عليهم القرآن قال ابن مسعود فانطلق بنا فأرانا آثارهم وأثار نيرانهم وسألوة الزاد فقال لكم كل عظم إلى آخرة ثم رواة من جهه إسماعيل ابن ابراهيم عن داود وقال بسنده إلى قوله وآثار نيرانهم فقال الشعبي وسألوة الزاد إلى آخرة فبين أنه من قول الشعبي منفصلا من حديث