والجملة في موضع نصب خبرا لكونه .
وحينئذ فالعمل أو المعلول خبر ظاهره السلامة اطلع فيه بعد التفتيش على قادح .
ومن أمثلته حديث ابن جريج عن موسى بن عقبة عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة Bه مرفوعا من جلس مجلسا أكثر فيه العظة فإن موسى بن إسماعيل أبا سلمة المنقري رواه عن وهيب بن خالد الباهلي عن سهيل المذكور فقال عن عوف بن عبد الله بن عتبة بن مسعود التابعي وجعله من قوله .
وبذلك أعله البخاري وقضى لوهيب مع تصريحه بأنه لا يعرف في الدنيا بسند أبن جريج بهذا إلا هذا الحديث وقال لا نذكر لموسى سماعا من سهيل وكذا أعله أحمد وأبو حاتم وأبو زرعة والوهم فيه من سهيل فإنه كان قد أصابته علة نسي من أجلها بعض حديثه ووهيب أعرف بحديثه من ابن عقبة على أن هذه العلة قد خفيت على مسلم حتى بينها له إمامه وكذا اغتر غير واحد من الحفاظ بظاهر هذا الإسناد وصححوا حديث ابن جريج .
وحديث حماد بن سلمة وغيره عن عكرمة بن خالد عن ابن عمر رفعه من باع عبدا وله مال ومن باع نخلا قد أبرت الحديث فإن بعض الثقات رواه عن عكرمة فقال عن الزهري عن ابن عمر فرجع الحديث إلى الزهري والزهري إنما رواه عن سالم عن أبيه وهو الصواب ومع ذلك فهو معل أيضا لأن نافعا رواه عن ابن عمر فجعل الجملة الأولى عن عمر من قوله والثانية عن النبي A والقول قوله كما صرح به ابن المديني والدارقطني والنسائي .
قال وإن كان سالم أجل منه قال شيخنا وهذه علة خفية فإن