وهو سيده عبد الله بن عمر ابن الخطاب Bهما والمولى يطلق على كل من المعتق والمعتق وكان جديرا بالوصف بالنسك لأنه كان من التمسك بالآثار النبوية بالسبيل المتين وقال فيه A نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل فكان بعد لا ينام من الليل إلا قليلا وقال جابر Bه ما منا أحد أدرك الدنيا إلا مالت به ومال بها إلا هو .
واحتر إذا جنحت لهذا أو زدت راويا بعد مالك حيث عنه يسند إمامنا الشافعي فقد روينا عن أحمد بن حنبل قال كنت سمعت الموطأ من بضعة عشر رجلا من حفاظ أصحاب مالك فأعدته على الشافعي لأني وجته اقومهم به انتهى بل هو أجل من جميع من أخذ عن مالك رحمهما الله .
قال الأستاذ أبو منصور عبد القاهر بن طاهر التميمي أنه أي الإسناد أجل الأسانيد لإجماع أصحاب الحديث أنه لم يكن في الرواة عن مالك أجل من الشافعي ( قلت و ) اختر كما قاله الصلاح العلائي شيخ المصنف إن زدت بعد الشافعي أحدا حيث ( عنه ) يسند ( أحمد ) وهو حقيق بالإلحاق فقد قال الشافعي أنه خرج من بغداد وما خلف بها أفقه ولا أزهد ولا أروع ولا أعلم منه .
ولاجتماع الأئمة الثلاثة في هذه الترجمة قيل لها سلسلة الذهب فإن قيل فلم أكثر أحمد في مسنده من الرواية عن ابن مهدي ويحيى بن سعيد حيث أورد حديث مالك ولم لم يخرج البخاري ومسلم وغيرهما من أصحاب الأصول ما أوردوه من حديث مالك .
ومن جملة الشافعي عنه أمكن أن يقال عن أحمد بخصوصه لعل جمعه المسند كان قبل سماعه من الشافعي وأما من عداه فلطلب العلو وقد أوردت في هذا الموضع من النكت أشياء مهمة .
منها إيراد الحديث الذي أوردها الشارح بهذه الترجمة بإسناد كنت فيه كأني أخذته عنه فأحببت إيراده هنا تبركا