قال وزعموا أن نهاية أمره أن يكون مرسلا والثالث وعزاه ابن عبد البر الأكثر ائمة الحديث التفصيل من كان لا يدلس إلا عن الثقات كان تدليسه عند أهل العلم مقبولا وإلا فلا قاله البزاز وبه أشعر قول ابن الصباغ في تدليس الضعيف يجب أن لا تقبل خبره وبالتفصيل صرح أبو الفتح الآزدي .
وأشار إليه الفقيه أبو بكر الصيرفي في شرح الرسالة وجزم به أبو حاتم ابن حبان وابن عبد البر وغيرهما في حق سفيان بن عيينة .
وبالغ ابن حبان في ذلك حتى قال إنه لا يوجد له تدليس قط إلا وجد بعينه قد بين سماعه فيه من ثقة يعني كما قيل في سعيد بن المسيب على ما معنى في المرسل .
وفي سؤالات الحاكم للدارقطني أنه يسأل عن تدليس ابن جريج فقال يجتنب وأما ابن عيينة فإنه يدلس عن الثقات .
ولذا قيل أما الإمام ابن عيينة فقد اغتفروا تدليسه من غير رد ومما وقع لابن عيينة أنه روى بالعنعنة عن عمرو بن دينار ثم تبين حين سئل أن بينهما علي بن المديني عن أبي عاصم عن ابن جريج أخرجه الخطيب وتقدم عنه التدليس عن الزهري بواسطتين فقط لكن مع حذف الصيغة أصلا .
وكذا قيل في حميد الطويل إنه لم يسمع من أنس إلا اليسير وجل حديثه إنما هو عن ثابت عنه ولكنه يدلسه .
فقال العلائي ردا على من قال إنه لا يحتج من حديث حميد إلا بما صرح فيه قد تبين الواسطة فيها وهو ثقة محتج به .
والرابع إن كان وقوع التدليس منه نادرا قبلت عنعنة ونحوها وإلا فلا وهو ظاهر جواب ابن المديني فإن يعقوب بن شيبة قال سألته عن