الحمد كما ينبغي بجلال وجهك وعظيم سأنك فأعضلت بالملكين فلم يدرينا كيف يكتبا الحديث قال أبو عبيد الله هو من العضال الأمر الشديد الذي لا يقوم له صاحبه انتى .
فكأن المحدث الذي حدث به أعضله حيث ضيق المجال على من يوفيه إليه وحال بينه وبين معرفة روايته بالتعديل أو الجرح وشدد عليه الحال ويكون ذاك الحديث معضلا لإعضال الراوي له هذا تحقيق لغة وبيان استعارته هو في الإصطلاح الساقط منه أي من إسناده اثنان فصاعدا أي مع التوالي حتى لو سقط كل واحد من موضع كان منقطعا كما سلف لا معضلا ولعدم التقيد باثنين .
قال ابن الصلاح إن قول المصنفين قال رسول الله A من قبيل المعضل يعني كما قيل بمثله في المرسل والمنقطع وسواء في سقوط اثنين هذا الصحابي والتابعي أو أثنان بعدهما من أي موضع كان كل ذلك مع التقيد بالرفع الذي استغنى وعن التصريح به بما يفهم من القسم الثاني وعلم بهذا التعريف أنه أعم من المعلق من وجه ومبائن للمقطوع والموقوف وكذا مبائن للمرسل والمنقطع بالنظر لكثرة استعمالهم فيهما .
ولا يأتي قول ابن الصلاح أنه لقب لنوع خاص من المنقطع فكل معضل منقطع ولا عكس إلا بالنظر للقول الآخر في المنقطع الذي لا يحصره في سقط راو واحد ولا يخصه بالمرفوع ز .
وقول الحاكم نقلا عن علي بن المعتمد وغيره عن أئمتنا المعضل هو أن يكون بين المرسل الى النبي A أكثر من رجل شامل أيضا لأكثر من اثنين لا سيما وقد صرح بعد بقوله فربما أعضل اتباع التابعين وأتباعهم الحديث إلى آخر كلامه الذي أرشد فيه لما تقدم مثله في أواخر المرسل مع كونه لم ينفرد به بل وافقه عليه أبو نصر السجزي وعزاه لأصحاب الحديث وهو عدم المبادرة