قال الذهبي ويغلب على ظني أن سائر شيوخ الأئمة الستة سمعوا منه قبل سنة سبع فأما سنة ثمان ففيها مات ولم يلق أحدا فيها فإنه توفي قبل قدوم الحاج بأربعة أشهر بل هو في الحقيقة نحو خمسة أشهر لأنه مات بمكة في يوم السبت أول شهر رجب كما قاله ابن سعد وابن زبر وقال ابن حبان في آخر يوم من جمادى الآخرة منها وجزم ابن الصلاح بأن وفاته في سنة تسع والمعروف ثمان وكان انتقاله من الكوفة إلى مكة سنة ثلاث وستين فاستمر بها حتى مات .
قال الذهبي ومحمد بن عاصم صاحب ذاك الجزء العالي سمع منه في سنة سبع وقال ابن الصلاح إنه يحصل نظر في كثير من العوالي الواقعة عمن تأخر سماعه من ابن عيينة وأشباهه يعني ممن تغير .
وكذا ممن اختلط عبد الله بن لهيعة لقول أبي جعفر الطبري في تهذيب الآثار إنه اختلط عقله في آخر عمره .
مع عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود الهذلي المسعودي نسبة لجده أحد الثقات المشهورين والكبار من المحدثين فقد صرح باختلاطه غير واحد كمحمد بن عبد الله بن نمير وأبي بكر بن أبي شيبة والعجلي وابن سعدو وأنها في آخر عمره وأبي حاتم وقال قبل موته بسنة أو سنتين وأحمد وقال إنما اختلط ببغداد فمن سمع منه بالكوفة والبصرة فسماعه جيد وكذا قال ابن معين كان نزل بغداد وتغير فمن سمع منه زمان أبي جعفر المنصور فهو صحيح السماع أو زمن المهدي فلا وهو قريب من قول أبي حاتم إذا مشينا على أن وفاة المسعودي سنة ستين ومائة لأن وفاة المنصور كانت بمكة في ذي الحجة سنة ثمان وخمسين أما على القول بأن وفاة المسعودي سنة خمسة وستين فلا .
وقال ابن حبان اختلط حديثه فلم يتميز فاستحق الترك وكذا قال أبو