وهو ابن إياس البصري الثقة فإنه اختلط كما قاله ابن حبان قبل موته بثلاث سنين قال ورآه يحيى القطان وهو مختلط ولكن لم يكن اختلاطه فاشيا ولذا قال ابن علية لم يختلط إنما كبر فرق وقال أبو حاتم تغير حفظه قبل موته فمن كتب عنه قديما فهو صالح وقال يحيى القطان فيما رواه ابن سعد عن كهمس عنه أنكرناه أيام الطاعون وكذا قال النسائي ثقة أنكر أيام الطاعون انتهى .
وممن سمع منه قبل تغييره إسماعيل بن علية والحمادان والثوري وشعبة وعبد الأعلى بن عبد الأعلى وسماعه منه قبل تغيره بثمان سنين ولذلك قال العجلي إنه من أصحهم عنه حديثا وعبد الوارث بن سعيد وعبد الوهاب الثقفي ومعمر ووهيب بن خالد ويزيد بن زريع بقول أبي عبيد الآجري عن أبي داود كل من أدرك أيوب السختياني فسماعه من الجريري جيد وكل هؤلاء سمعوا من أيوب وبعد تغيره إسحاق الأزرق كما سيأتي قريبا وابن المبارك ومحمد بن أبي عدي وقال لا نكذب الله سمعنا منه وهو مختلط ويحيى بن سعيد القطان ولذلك لم يحدث عنه شيئا ويزيد بن هارون وقال كما رواه ابن سعد عنه سمعت منه في سنة اثنتين وأربعين ومائة وهي أول سنة دخلت فيها البصرة ولم تنكر منه شيئا وكان قيل لنا إنه قد اختلط وسمع منه إسحاق الأزرق بعدنا وحديثه عند الشيخين من حديث بشر بن المفضل وخالد بن عبد الله وعبد الأعلى وعبد الوارث عنه وعند البخاري فقط من حديث محمد بن عبد الله الأنصاري عنه وعند مسلم فقط من حديث ابن علية وبشر بن منصور وجعفر بن سليمان الضبعي وأبي أسامة حماد بن أسامة وحماد بن سلمة وسالم بن نوح والثوري وسليمان بن المغيرة وشعبة وابن المبارك وعبد الواحد بن زياد والثقفي وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف ووهيب وابن زريع