ليس من مجتهدي الصحابة .
فيحتمل ألا نه يريد بالآمر أحد المجتهدين منهم .
وحمله على القياس والاستنباط بعيد أيضا لأن قوله أمرنا بكذا يفهم منه حقيقه الأمر والنهي لاخصوص الأمر باتباع القياس وما قاله ابن الأثير في الصديق فهو كما قال شيخنا وغيرة مقبول وإن تأمر عمرو بن العاص في غزوة ذات السلاسل على جيش فيه الشيخان أرسل بهما النبي A في صدد وأمر عليه أبا عبيده بن الجراح فلما قدم بهم على عمر وصار الأمير بل كان أبو عبيده أمير سريه الخبط على ثلاثمائه من المهاجرين والأنصار فيهم عمر وأظن أبا بكر أيضا .
وكذا تأمر أسامه بن زيد على جيش هما فيه وأبو عبيده وخلق المهاجرين والأنصار وتوفي A قبل خروجه فأنفذه أبو بكر بعد أن استحلف امتثالا لوصيه رسول الله A .
وقيل ان أبا بكر سأل أسامه أن يأذن لعمر في الإقامه فأذن له وفي شرحها طول .
وبالجمله فقد ثبت أن كلا من أبي عبيده وعمو وأسامه تأمر عليهما وصار ذلك أحد الأدله في ولايه المفضول على الفاضل أو بحضرته فطروق الاحتمال فيه بعيد جدا وما قيل في بلال ليس بمتفق عليه فلأن أبي شبيه وابن عبد البر أنه أذن لأبي بكر مده خلافته ولم يؤذن لعمر نعم هو مقتضى قول مالك لم يأذن لغير النبي صلى اللع عليه وسلم سوى مرة لعمر حين دخل الشام فبكى الناس بكاءا شديدا ومن أدله الأكثرين سوى ما تقدم مارواة البخاري في صحيحه عن الزهري عن سالم بن عبد الله بن عمر أن الحجاج عام نزل بابن الزبير سأل عبد الله يعني ابن عمر Bهما عنه كيف تصنع في الموقف يوم عرفه فقال سالم إن كنت تريد السنه فهجر بالصلاة يوم عرفه فقال ابن