الآخر في سلخ شهر ربيع الآخر منها بشاطبة من الأندلس عن خمسة وتسعين سنة وخمسة أيام فإن مولده فيما حكاه عنه ظاهر بن مفوز يوم الجمعة والإمام يخطب لخمس بقين من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وستين وثلاثمائة .
قال ابن كثير وقد كان ينبغي لابن الصلاح أن يذكر مع هؤلاء جماعة من الحفاظ اشتهرت أيضا تصانيفهم بين الناس ولا سيما عند أهل الحديث كأبي بكر البزار وأبي يعلى الموصلي وإمام الأئمة محمد بن إسحاق ابن خزيمة صاحب الصحيح وتلميذه أبي حاتم محمد بن حبان البستي صاحب الصحيح أيضا والطبراني صاحب المعاجم الثلاثة وغيرها وأبي أحمد بن عدي صاحب الكامل .
قلت والظاهر أن ابن الصلاح لم يقصر المكثرين خاصة وإنما أراد مع انضمام تصانيف في بعض أنواع علوم الحديث اشتهرت وعم الانتفاع بها وبنحو ذلك يعتذر عن عدم ذكره لابن ماجه وهو كونه ساذجا عما حرص عليه أصحاب الكتب الخمسة من المقاصد التي بتدبرها يتمرن المحدث خصوصا وفيه أحاديث ضعيفة جدا بل منسكرة بل قال الحافظ المزي فيما نقل عنه أن الغالب فيما انفرد به الضعف ولذا لم يضفه غير واحد كرزين السرقسطي وابن الأثير وغيرهما إلى الخمسة .
تتمة يقع في كلامهم فلان المتوفى وأنت في فتح الفاء وكسرها بالخيار والكسر موجه بالمستوفى لمدة حياته ويشهد له قوله تعالى ( والذين يتوفون منكم ) على قراءة على في فتح الياء أي يستوفون آجالهم وإن حكى أن أبا الأسود الدؤلي كان مع جنازة فقال له رجل من المتوفى بكسر