وقيل إنه مات سنة خمس وسبعين وقد نظمه البرهان الحلبي فقال .
( قلت ومات الحافظ ابن ماجه ... من قبل حبر ترمذ بسنة ) .
قال وتجوزت في إطلاق العام على بعضه لأنه خصة أشهر وشيء انتهى وكان يمكنه أن يقول من قبل ترمذ بنصف سنة .
ولما تم أصحاب الكتب أصول الإسلام أردف بأئمة انتفع بتصانيفهم مع ما أضيف إليهم من نمطهم ثم لـ مضي خمس وثمانين عاما من القرن الرابع تفي بدون نقص وذلك في يوم الأربعاء لثمان خلون من ذي العقدة مات الدارقطني بفتح الراء وإسكان آخره نسبة لدار القطن وكانت محلة كبيرة ببغداد البغدادي الشافعي وهو الحافظ الفقيه أبو الحسن علي بن عمر صاحب السنن والعلل وغيرهما أرخه عبد العزيز الأزحي ودفن قريبا من قبر معروف الكرخي ومولده كما قاله عبد الملك بن بشران في سنة ست وثلاثمائة زاد غيره في ذي القعدة أيضا فعاش تسعا وسبعين سنة .
تمت أي ثم لغة فيها الحافظ الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد النيسابوري المعروف بابن البيع صاحب المستدرك والتاريخ وعلوم الحديث وغيرها في خامس قرن عام خمسة تمضي منه أي سنة خمس وأربعمائة فنى أي مات بنيسابور فيما قاله الأزهري وعبد الغافر في السياق ومحمد ابن يحيى المزكي وزاد في صفر ومولده أيضا نيسابور في شهر ربيع الأول سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة .
وبعده أي بعد الحاكم بأربع من السنين مات الحافظ أبو محمد عبد الغني بن سعيد بن علي الأزدي المصري صاحب المؤتلف وغيره وذلك لسبع خلون من صفر سنة تسع وأربعمائة فيما قاله أبو الحسن أحمد بن محمد العتيقي بمصر عن سبع وسبعين سنة