مع القول بأن مولده الشريف عام الفيل وفوق حسان بالتنوين للضرورة المذكور أولا من آبائه ثلاثة في نسق وهم أبوه ثابت وأبوه المنذر وأبوه حرام كذا عاشوا أي مائة وعشرين كما أورده ابن سعد عن حفيد حسان سعيد بن عبد الرحمن وفي آخره قال وكان عبد الرحمن ولد حسان إذا ذكر هذا استلقى على فراشه وضحك وتمدد كأنه لسروره يأمل حياته كذلك فمات وهو ابن ثمان وأربعين سنة لكن قد روينا في الزهد للبيهقي من طريق ابن إسحاق عن سعيد فقال إن كلا من الأربعة عاش مائة وأربع سنين .
قال سعيد وكان عبد الرحمن إذا حدثنا هذا الحديث اشرأب لهذا وثنى رجليه على مثلها فمات وهو ابن ثمان وأربعين سنة وكان هذا هو سلف بن حبان في اقتصاره على هذا القدر في أسنانهم ثم قال وقد قيل لكل واحد منهم عشرون ومائة سنة ولم يحك ابن الصلاح غيره قال أبو نعيم الأصبهاني وما لغيرهم أي الأربعة من العرب يعرف مثل ذا متواليا .
قلت لكن في الصحابة حويطب بمهملتين الثانية مكسورة مصغر ابن عبد العزى العامري مع ابن يربوع كينبوع سعيد يعزي أي ينسب هذان مع بإسكان العين حمنن بفتح المهملة ثم ميم ساكنة بعدها نون مفتوحة ثم أخرى للضرورة بدون تنوين كما للزبير في النسب والأمير وغيرهما وهو المعتمد وضبطه الوزير المغربي بزاي بدلها وقال هو مشتق من الخمر وهي الصعوبة قال ونون زائدة ابن عوف أخي عبد الرحمن بن عوف .
ومع مخرمة ابن نوفل والد المسور كل من هؤلاء الأربعة وهم قرشيون إلى وصف حسان وحكيم في كون كل منهم صحابيا وعاش مائة وعشرين سنة نصفها في الجاهلية ونصلها في الإسلام كما رواه الواقدي في أولهم عن إبراهيم بن جعفر بن محمود عن أبيه وبه جزم ابن حبان