مضت منه وقال ابن إسحاق يوم الجمعة لسبع ليال بقين منه وقال الباقون لثمان بقين منه وحكاه ابن عبد البر عن أكثر أهل السير لكنه منهم من قال عشية يوم الاثنين أو يوم الثلاثاء أو عشية ليلة الثلاثاء زاد ابن الجوزي بين المغرب والعشاء من ليلة الثلاثاء .
وقيل يوم الاثنين وقيل لثلاث بقين منه شهيدا لقول ابن سعد عن ابن شهاب الزهري أن أبا بكر والحارث بن كلدة أكلا خربزة أهديت لأبي بكر فقال الحارث وكان طبيبا ارفع يدك والله إن فيها السم سنة فلم يزالا عليلين حتى ماتا عند انقضاء السنة في يوم واحد ودفن مع صاحبه ببيت عائشة .
ومات لثلاث من السنين بعد عشرين سنة في آخر من ذي الحجة الفاروق عمر بلا خلاف في ذلك أيضا ودفن في مستهل المحرم سنة أربع وعشرين ولذا أرخ الفلاس موته في غرة المحرم وأما قول المزي وتبعه الذهبي إنه قتل لأربع أو ثلاث بقين من ذي الحجة فأراوا فأرادوا بذلك حين طعن أبي لؤلؤة له فإنه كان عند صلاة الصبح من يوم الأربعاء لأربع وقيل لثلاث بقين منه وعاش بعد ذلك ثلاثة أيام وعليه يحمل ما رواه ابن أبي الدنيا من حديث سهل بن سعد الساعدي قال توفى عمر يوم الأربعاء لأربع ليال بقين من ذي الحجة وأما قول بعضهم إنه مات في يوم الأربعاء لثمان ليال بقين من ذي الحجة فغلط ودفن مع صاحبيه في بيت عائشة Bهم .
وعام خمسة بعد ثلاثين عاما في ذي الحجة أيضا غدر بمعجمة ثم مهملتين أي ترك الوفاء بعهد الإسلام عاد بمهملتين بينهما ألف حيث تجاوز الحد في الظلم قيل إنه جبلة بن الأيهم أو سودان بن حمران أو رومان اليماني أو رومان رجل من بني أسد بن خزيمة أو غير ذلك