ومن هدبة المزي وقد نظمه البرهان الحلبي تلميذ الناظم فقال .
( كذا إذا أطلقه هداب ... هو ابن خالد فلا يرتاب ) .
ومن أمثلة ذلك كما عند ابن الصلاح إطلاق عبد الله وحكى عن سلمة بن سليمان أنه حدث يوما فقال أخبرنا عبد الله فقيل له ابن من فقال يا سبحان الله أما ترضون في كل حديث حتى أقول حدثنا عبد الله بن المبارك أبو عبد الرحمن الحنظلي الذي منزله في سكة صغد ثم قال سلمة إنه إذا قيل عبد الله بمكة فهو ابن الزبير أو بالمدينة فابن عمر أو بالكوفة فابن مسعود أو بالبصرة فابن عباس أو بخراسان فابن المبارك قال ابن الصلاح وقال الحافظ أبو يعلى الخليلي القزويني إذا قاله البصري فابن عمرو بن العاص أو المكي فابن عباس انتهى .
فاختلف القولان فإطلاق البصري والمكي وقال النضر بن شميل إذا قاله الشامي فابن عمرو بن العاص أو المدني فابن عمر قال الخطيب وهذا القول صحيح قال وكذلك يفعل بعض المصريين في إطلاق عبد الله وإرادته فابن عمرو بن العاص وإطلاق شعبة أبا جمرة عن ابن عباس فإنه يريد نصر ابن عمران الضبعي وهو بالجيم والراء وإن كان يروى عن سبعة ممن يروى عن ابن عباس كلهم بالحاء المهملة والزاي لأنه إذا أراد واحدا منهم بينه ونسبه كما نقله ابن الصلاح عن بعض الحفاظ ويتبين المهمل ويزول الإشكال عند أهل المعرفة بالنظر في الروايات فكثيرا ما يأتي مميزا في بعضها أو باختصاص الراوي بأحدهما إما بأن لم يرو إلا عنه فقط كأحمد بن عبدة الضبي وقتيبة ومسدد وأبي الربيع الزهراني فإنهم لم يرووا إلا عن حماد بن زيد خاصة وبهز بن أسد فإنه لم يرو إلا عن ابن سلمة خاصة أو بأن يكون من المكثرين عنه الملازمين له دون الآخر