وقول الخطيب إن للمسندي ما أدرك الأول هو ظاهر بالنسبة إلى ما أرخ به وفاة الأول لأن مقتضاه أن يكون أقدم شيخ للمسندي وهو فضيل بن عياض مات بعد الخليل بمدة طويلة تزيد على عشر سنين لكن البخاري أعلم بشيخه المسندي من غيره وقد أثبته في الرواة عن الأول هذا مع أن شيخنا جنح إلى الافتراق لكون اشتراكه في الرواية عنهما لا يمنعه وبتأيد بافتراقهما في اسم الجد .
والثالث بصري أيضا يروي عن عكرمة ذكره أبو الفضل الهروي الحافظ في كتابه مشتبه أسماء المحدثين فيما حكاه ابن الجوزي في تلقيحه عن خط شيخه عبد الوهاب الأنماطي عنه قال المصنف وأخشى أن يكون الأول فإنه روى عن غير واحد من التابعين بل قال شيخنا أخلق به أن يكون غلطا فإنه أقدم من يقال له الخليل بن أحمد الأول ولم يذكر أحد في ترجمته أنه لقي عكرمة بل ذكروا أنه لقي أصحاب عكرمة كأيوب السختياني فلعل الراوي عنه أسقط الواسطة بينه وبين عكرمة فظنه أبو الفضل آخر غير الأول وليس كما ظن لأن أصحاب الحديث اتفقوا على أنه لم يوجد أحد تسمى أحمد من بعد قرن النبي A إلا والد الأول يعني كما تقدم مع ما فيه .
والرابع اسم جده محمد بن الخليل أبو سعيد السجزي الفقيه الحنفي قاضي سمرقند حدث عن ابن خزيمة وابن صاعد والبغوي وغيرهم سمع منه الحاكم وذكره في تاريخ نيسابور مات بسمرقند سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة .
والخامس اسم جده أيضا محمد بن أحمد ويكنى أيضا أبا سعيد البستي المهلبي الشافعي القاضي وذكر ابن الصلاح أنه سمع من الذي قبله ومن أحمد بن المظفر البكري وغيرهما حدث عنه البيهقي .
والسادس اسم جده عبد الله بن أحمد ويكنى أيضا أبا سعيد وهو أيضا يستي فقيه شافعي فاشترك مع الذي قبله في أشياء ولذا جوز المصنف أن