والحمال عن المرار عن أبي غسان للحديث المخرج عند البخاري كما نبه عليه المزي وعلى كل حال فالذي بالسكون والإهمال وهو جميع ما في الثلاثة كما صرح وبه ابن الصلاح وإن كان فيها كما لعياض من هو من مدينة همدان بالتحريك والإعجام ببلاد الجبل فلم ينسب كذلك في شيء منها نعم في البخاري عند ذكر إبراهيم من كتاب الأنبياء أبو فروة مسلم بن سالم الهمداني وجدته في بعض النسخ للنسفي مضبوطا كذلك وهو وهم والصحيح أي من حيث الرواية عن البخاري كما كتبه الأصيلي بخطه بل وفي نفس الأمر والإهمال والسكون انتهى بمعناه .
وأبو فروة الهمداني إنما اسمه عروة بن الحارث وأما أبو فروة المسمى مسلم ابن سالم فهو زهدي قاله الإمام أحمد قال وكان ابن مهدي لا يفصل بينهما وإلى ذلك أشار الجياني فنبه على أن أبا فروة الواقع في الصحيح اسمه عروة لا مسلم وإن وقع كذلك مسمى فيه إذ مسلم إنما هو نهدي يعرف بالجهني لا همداني وقد ذكره ابن أبي خيثمة على الصواب .
وبالجملة فهذه النسبة وقعت في البخاري فضبطها متعين وإن تبين الوهم فيها وهو بالمهملة والسكون وهو في سائر الرواة مطلقا لا بقيد الكتب الثلاثة قدما أي قديما غلب كما قاله ابن ماكولا وعبارته والهمداني في المتقدمين بسكون الميم أكثر وبفتحها في المتأخرين أكثر .
قال ابن الصلاح وهو كما قال ونحوه قال الذهبي في المشتبه والصحابة والتابعون وتابعوهم من القبيلة وأكثر المتأخرين من المدينة قال ولا يمكن استيعاب واحد من الفريقين انتهى .
وسيأتي في آخر النوع بعده أن شهر دار خلط فأدخل في تاريخ همذان جمعا من الهمدانين .
وممن خرج عن الغالب وسكن من المتأخرين أبو إسحاق إبراهيم بن أبي