من أبهما اسمه في حديث أبي اليسر من صحيح مسلم واقتصر فيه على قوله كان لي على فلان ابن فلان الحرامي فاختلفوا في ضبطه فالأكثر كما قال عياض ضبطوه بفتح الحاء والراء والمهملتين والطبري بكسرها وبالزاي وابن ماهان بجيم مضمومة وذال معجمة ولكن اعتذر ابن الصلاح في حاشية أملاها على كتابة عن عدم ذكره بأنه إنما ذكر في هذا الفصل من وقع في أنساب الرواة دون من ليس له إلا مجرد ذكر وليس كذلك وإن تبعه النووي عليه في الإرشاد مع أنه قد استثناه في مقدمة شرح مسلم .
نعم عد الجياني في هذا القسم من ينسب إلى بني حرام من الأنصار وتوقف المصنف في ذلك لأنه لا يعلم في واحد من الصحيحين وورد أحد منهم منسوبا وكذا ذكر عياض فيمن يشتبه بهذه الترجمة فروة بن نعامة الجذامي بضم الجيم وبالذال المعجمة الذي أهدى للنبي A بغلة وهو بعيد الالتباس .
ومنها الحارثي والحارثي بالحاء وكسر الراء المهملتين بعدها مثلثة لهما أي للبخاري ومسلم ليس فيهما غير ذلك وسعد هو ابن نوفل أبو عبد الله الجاري بجيم ثم ياء نسبة بعد الراء مولى عمر بن الخطاب وعامله على الجار مرفأ السفن بساحل المدينة النبوية فيما قاله ابن الصلاح ونحوه قول الذهبي إنه موضع بالمدينة وكذا قال شيخنا هو ساحل المدينة للموطأ فقط من رواية مالك عن زيد بن أسلم عنه .
ومنها همدان وفي النسب إلى القبيلة همدان بإسكان الميم وإهمال الدال ومنهم أبو أحمد مرار بمهملتين كعباد بن حموية الثقفي الذي روى عنه البخاري مقتصرا على كنيته لم ينسبه في جميع الروايات بل ولا سماه في أكثرها إنما قال في الشروط حدثنا أبو أحمد حدثنا أبو غسان محمد بن يحيى ولذا اختلف في تعيينه ورجح كونه المراد برواية موسى بن هارون