إنه لا ينتقد هذا الضابط بقول ابن سعد عن الكلبي إنه ليس بالكوفة والبصرة رهاوي ولا عنس وهم باليمن والشام كثير حيث اقتضى أنه بالنون في اليمن أيضا ونحوه قول ابن ماكولا وابن السمعاني في العنسيين وعظم عنس في الشام وابن ماكولا في العيشيين أنهم جماعة كثيرة عامتهم بالبصرة فالضابط إنما هو لخصوص الثلاثة كما أنه لا ينتقد بالعيشي كالثالث لكن بكسر أوله والعيسي بالكسر أيضا لكن سينه مهملة أو أنعيشى بفتح المعجمة وسكون الشين المعجمة بعدها مثناة أو العيشى بكسر المعجمة ثم تحتانية ساكنة ثم معجمة كما بين في محاله .
نعم ينتقد بمن يكون من الكوفة وهو عيشي بالياء المثناة والمعجمة أو عنسي بالنون كعمار بن ياسر الصحابي فإن كونه معدودا في الكوفيين عنسي بالنون والظاهر أنها نسبة لعنس الذي انتسب إليه الشاميون فياسر والد عمار وكان صحابيا أيضا كان ممن قدم من اليمن أو بمن يكون من الشام وهو عبسي بالموحدة أو عيشي بالتحتانية والمعجمة أو من البصرة وهو عنسي بالنون أو عبسي بالموحدة ويأتي في كون هذه الترجمة ليست كلية وكذا فيم جاء غير منسوب ما قلناه في الترجمة قبلها .
ومن ذلك أبو عبيدة وكلهم بالضم والتصغير وما لهم أي الرواة كما قاله الدارقطني من اكتنى أبا عبيدة بفتح في أوله ثم كسر لثانيه وبالصرف للضرورة وهو كذلك كما قاله شيخنا في المتقدمين فمن بعدهم من المشارقة ووجد في المائة الخامسة من المغاربة أحمد بن عبد الصمد بن أبي عبيدة من شيوخ القاضي أبي القاسم بن بقي ضبطه ابن عبد الملك في التكملة بفتح العين وأرخه سنة ست وثمانين وخمسمائة .
ومن ذلك السفر بالفاء فالأسماء كلها بالسكون السفر بن نسير عن أبي هريرة وأبو الفيض يوسف بن السفر في الكنى في السفر بالفتح كما قاله