أن لا يمس رأسه ماء من جنابة حتى يغزو محمد A فخرج في مائتي راكب إلي أن قال حتى أتى بني النضير تحت الليل فأتى جبي بن أخطب فضرب عليه بابه فأبى أن يفتح له وخافه فانصرف عنه إلى سلام بن مشكم وكان سيد بن النضير في زمانه ذلك وصاحب خبرهم فاستأذن عليه فأذن له فقرأه وسقاه وبطن له من أخبار الناس إلى أن ذكر خروج النبي A في طلبهم وذكر القصيدة التي قالها أبو سفيان لما صنع له سلام وفيها سقاني فرواني البيت وقبله وهو أول الأبيات .
( إني تخيرت المدينة واحدا ... لخلف فلم أندم ولم أتلوم ) .
وكذا قال أبو الفرج الأصبهاني صاحب الأغاني إنه كان رئيس بني النضير قال شيخنا وأبو سفيان لا يمدح من يكون خمارا بل إنما كان أضافه فمدحه وقال غيره بل ذلك لا يخرجه عن أن يكون خمارا ثم إنه لا يقال لعل تخفيفه في الشعر للضرورة فذاك خلاف الأصل .
وأما بان محمد بن ناهض بالنون والهاء والضاد المعجمة المقدسي فخف أي فمخفف اللام من سلام اسمه أيضا بلا خلاف واقتصر في اسمه على سلام أو زده هاء فكذا فيه اختلف بين الآخذين عنه فقال بدونها أبو طالب أحمد بن نصر الحافظ وبإثباتها أبو القاسم الطبراني .
قلت وعلى هؤلاء الستة أعني الصحابي الحبر وجد أبي علي الجبائي البيكندي وابن أبي الحقيق وابن مشكم وابن ناهض اقتصر ابن الصلاح .
وللحبر أولهم ابن أخت اسمه سلام عده في الصحابة ابن فتحون في زيله على الاستيعاب ولم نقف على اسم أبيه خفف أي لأمه أيضا كذاك