التخفيف وصرح شيخنا في المشتبه بأنه ممن اختلف فيه وعلى هذا فيصح في ابن أبي الحقيق الجر أيضا على أنه قد قيل في اسمه أيضا إنه عبد الله وله أخوان كنانة الذي كان أولا على أم المؤمنين صفية ابنة حبي والربيع الذي كان بعد وقعة بعاث رئيس بني قريظة وقتلهما النبي A جميعا في فتح خيبر .
وإلا ابن مشكم تثليث الميم ثم شين معجمة ساكنة وفتح الكاف ثم ميم لقول ابن الصلاح عقب حكايته قول المبرد الماضي وزاد آخرون سلام بن مشكم خمارا كان في الجاهلية قال والأشهر المعروف التشديد فيه فاعلم ذلك قال شيخنا تبعا لغيره وفيه نظر لأنه ورد في الشرع الذي هو ديوان العرب مخففا فقال ابن إسحاق في السيرة وقال سمال اليهودي .
( فلا تحسبني كنت مولى ابن مشكم ... سلام ولا مولى حيي بن أخطبا ) .
وقال كعب بن مالك من قصيدة .
( فطاح سلام وابن سعية عنوة ... وقيد ذليلا للمنايا ابن أخطبا ) .
وقال أبو سفيان بن حرب .
( سقاني فرواني كميتا مدامة ... على ظمإ مني سلام بن مشكم ) .
وكل هذا دال للتخفيف .
قلت وهو الذي في الأصل المعتمد من سيرة ابن هشام قال شيخنا وكان قول أبي سفيان هو السبب في تعريف ابن الصلاح له بكونه كان خمارا لكن قد عرفه ابن إسحاق في السيرة بأنه كان سيد بن النضير قلت وذلك في قصة أوردها ابن هشام في غزوة السويق من سيرته فقال وكان أبو سفيان ابن حرب كما حدثني محمد بن جعفر بن الزبير ويزيد بن رومان ومن لا أنهم عن عبد الله بن كعب بن مالك وكان من أعلم الأنصار حين رجع إلى مكة ندر