أخذته عنه وحققت فيه مواضع نافعة وقد كان شيخه المصنف اجتمع له من الزيادات في هذا النوع جملة كثيرة بحيث عزم على إفراد تصنيف فيه فما تيسر .
نعم لحافظ الشام ابن ناصر الدين عصري شيخنا مصنف حافل مبسوط في توضيح المشتبه وجرد منه الأعلام بما وقع ف ي مشتبه الذهبي في الأوهام .
ثم هو على قسمين أحدهما ما ليس له ضابط يرجع إليه لكثرة كل من القسمين كأسد وأسيد مثلا أو الأقسام كحبان وحبان وحيان مثلا وذلك إنما يعرف بالنقل والحفظ وثانيهما ما ينضبط لقلة أحد القسمين ثم تارة يراد فيه التعميم بأن يقال ليس لهم كذا إلا كذا أو التخصيص بالصحيحين و الموطأ بأن يقال ليس في الكتب الثلاثة كذا إلا كذا .
وقد ذكر ابن الصلاح من أمثلة كليهما عيونا مفيدة وتراجم عديدة فيمن الأول وربما أدرج فيه ما هو كلي بالنسبة لقريش والأنصار نحو سلام كله فثقل أي شدد اللام من كله لا أي إلا ابن سلام الصحابي الإسرائيلي ثم الأنصاري الحبر بفتح المهملة وكسرها وهو أفصح أي العالم فقد كان أولا من أحبار أهل الكتاب بحيث نزل فيه بعد إسلامه ( قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب ) وقوله ( وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله ) واسمه أولا الحصين فغيره النبي A عبد الله فهو بالتخفيف والمعتزلي أبا علي الجبائي محمد بن عبد الوهاب بن سلام فهو أيضا خف أي مخفف الجد وهو أي التخفيف الأصح وقال ابن الصلاح إنه الأثبت في سلام أبي أي والد محمد بن سلام بن الفرج البيكندي بكسر الموحدة كما لأبي علي الجبائي وسكون المثناة التحتانية ثم كان مفتوحة ونون ساكنة بعدها دال مهملة