قبله بل واستدرك عليهم في كتاب آخر جمع فيه أوهامهم وبينها وكتابه في ذلك عمدة كل محدث بعده .
وقد ذيل عليه ما فاته أو تجدد بعده المعين أبو بكر بن نقطة بذيل مفيد في قدر ثلي الأصل ثم ذيل على بن نقطة كل من الجمال أبي حامد بن الصابوني ومنصور بن سليم بالفتح وثانيهما أكبرهما وتواردا في بعضما ذكراه وكذا ذيل على ابن نقطة العلاء مغلطاي جامعا بين الذيلين المذكورين مع زيادات من أسماء الشعر أو أنساب العرب وغير ذلك ولكن فيه أوهام وتكرير حيث يذكر ما هو صالح لإدخاله في الباء والتاء والسين والشين مثلا في أحدهما ويكون من قبله ذكره في الآخر .
وممن ذيل على عبد الغني المستغفري وصنف فيه أيضا الآمدي وأبو الفضل ابن ناصر وعبد الرزاق بن الفوطي فيما أفاده ابن الجزري وقال إنه أجمعها وأبو العلاء محمود الفرضي البخاري ولتلميذه ابن رافع عليه ذيل في أوراق يسيرة لا يرد أكثره .
وكذا لأبي سعيد الماليني المؤتلف والمختلف لكن في الأنساب خاصة وللزمخشري المشتبه وللذهبي مخصر جدا جامع لخصه من عبد الغني وابن ماكولا وابن نقطة وشيخه الفرضي ولكنه أحجف في الاختصار بحيث لم يستوعب غالبا أحد القسمين مثلا بل يذكر من كل منهما جماعة ثم يقول وغيرهم فيصير من يقع له راو ممن لم يذكره في حيرة لأنه لا يدري بأي القسمين يلتحق ونحو ذلك واكتفى فيه بضبط القلم فلا يعتمد لذلك على كثير من نسخه وصار لذلك كتابه مبياينا لموضوعه لعدم الأمن من التصحيف فيه وفاته من أصوله أشياء وقد اختصره شيخنا فضبطه بالحروف على الطريقة المرضية وزاد ما يتعجب من كثرته مع شدة تحريره واختصاره فإنه في مجلد واحد وميز في كل حرف منه الأسماء عن الأنساب وهو فيما