أبي محمد الطبرسوسي أي بجسمه لا في حديثه كما قاله عبد الغني بن سعيد المصري ونحوه قول النسائي إنه لقب به لكثرة عبادته يعني كأن العبادة أنهكت بدنه لكن قال ابن حبان إنه قيل له ذلك لأتقانه وضبطه يعني من بعد الأضداد كما قيل لمسلم بن خالد الزنجي مع أنه كان فيما قيل أشقر كالبصلة أو أبيض مشربا بالحمرة وكذا لهم يونس لقبه أحمد بالصدوق ولم يكن صدوقا وإنما قيل له ذلك على سبيلي التهكم كما صرح به عبد الله بن أحمد فقال إن أباه عني بالصدوق الكذوب مقلوب .
ونحو من ضل الطريق وهو معاوية بن عبد الكريم لقب بـ الضال اسم فاعل من ضل لأنه كما صرح به أبو حاتم ضل في طريق مكة وكذا قال الطبراني في معجمه الكبير وزاد فمات مفقودا قال وكذا فقد معمر بن راشد وسلم بن أبي الذيال فلم ير لهما اثر ونحوه قول الحافظ عبد الغني رجلان نبيلان لزمهما لقبان قبيحان معاوية الضال وإنما ضل في طريق مكة وعبد الله الضعيف وإنما كان ضعيفا في جسمه .
ونحوه القوي لقب للحسن بن يزيد بن فروح أبي يونس لقب بذلك مع كونه كان ثقة أيضا لقوته على العبادة والطواف حتى قيل إنه بكى حتى عمي وصلى حتى حدب وطاف حتى أقعد كان يطوف في كل يوم سبعين أسبوعا .
ثم إن الألقاب تنقسم إلى ما لا يكرهه الملقب به كأبي تراب لعلي بن أبي طالب فإنه لم يكن له اسم أحب إليه منه كما قدمته وكبندار لمحمد بن بشار لكونه كما قال الفلكي كان بندار الحديث وإلى ما يكرهه كأبي الزناد وعلي بن رباح ومشكدانة فالأول جائز ذكره في الرواية وغيرها سواء عرف