عن الصيرفي القاضي أبو الطيب ولم يخالفه ومنهم القفال ( 1 ) المروزي ( 2 ) فيما حكاه صاحب البحر في باب الرجوع عن الشهادة فقال قال القفال " إذا أقر المحدث بالكذب لم يقبل حديثه أبدا " وحكى ابن الرفعة في المطلب عند الكلام فيما إذا بان فسق الشاهد عن الماوردي " إن الراوي إذا كذب في حديث النبي A ردت جميع أحاديثه السالفة ووجب نقض ما حكم به منها وإن لم ينقض ( 3 ) الحكم بشهادة من حدث فسقه بأن الحديث حجة لازمة لجميع ( 4 ) المسلمين وفي جميع الأمصار وكان ( 5 ) حكمه أغلظ " ولم يتعقبه ابن الرفعة بنكير .
وحكاه الخطيب في الكفاية عن الحميدي وقال " إنه الحق " ( 6 ) .
وهو كما قال فإن الدليل يعضده وهو قوله A " إن كذبا علي ليس ككذب على أحد " ولهذا حكى إمام الحرمين عن والده أن من تعمد الكذب علىالنبي A يكفر ( 7 )