اليسير بل لم يبق شيء ومن الذي ينجو من الناس سالما " وللناس قال " بالظنون وقيل " ( 1 ) .
وأيضا فللبخاري أن يقول إنما شرطي صحة الحديث للاتفاق على عدالة الرواة فقد يكون الحديث له طرق بعضها أرفع من بعض فيعدل عن الطريق الأصح لنزوله ( 2 ) أو لقصد تكرار الطرق أو غيرها وقد صرح مسلم بنحو ذلك فقال أبو عثمان سعيد بن عمرو ( 3 ) سمعت ( 4 ) أبا زرعة الرازي - وقد ذكر له كتاب الصحيح الذي ألفه مسلم - فقال " هؤلاء قوم أرادوا التقدم قبل أوانه فعملوا فيه شيئايتشرفون به وألفوا كتبا لم يسبقوا إليها ليقيموا لأنفسهم رئاسة قبل وقتها وأتاه ذات ( أ135 ) يوم وأنا شاهد رجل بكتاب الصحيح رواية مسلم فجعل ينظر فيه فإذا هو قد حدث عن أسباط بن نصر ( 5 ) فقال أبو زرعة ما أبعد ( 6 ) هذا من