وأما نحن في بلادنا فلا نسمع الحديث ولا نرويه إلا عن أهل العلم والعدالة وبقراءة المعربين ولا يحضر الأطفال السماع حتى يكون الشخص منهم يعقل ما يسمع ويفهم أكثره وكل مشتغل بعلم من العلوم فلا بد أن يتحقق به أو يكثر منه إلا أهل الحديث فإن أكثرهم عوام ولم يمثل أحد منهم بين يدي عالم ولا مقرئ ولا نحوي ولا لغوي ولا أديب ولا عروضي ولا فقيه ولا أصولي إنما ينشأ الواحد منهم وقد علم الخط من الكتاب فيعلقه عامي مثله بسماع الحديث وتطول قراءته [ بحيث ] يحصل له أنه إذا قال قال رسول الله A يقوله بالرفع وإذا قال " إن " فيقول " رسول الله " بالنصب من كثرة ما يرد له ( أ5 ) ذلك في قراءة