سألت محمد بن إسماعيل عن هذا الحديث فقال هذا حديث حسن صحيح " انتهى .
وحاصل ما ذكره في الجواب عن هذا الإشكال وجهان .
الأول منهما أن تعدد الصفة باعتبار تعدد الإسناد قد رد بوجهين .
أحدهما ذكره ابن أبي الدم لأنه قد يمكن أن يكون الحديث صحيح الإسناد ولا يكون المتن صحيحا لكونه شاذا أو معللا فوصف الإسناد بالصحة أو الحسن غير وصف الحديث نفسه بالصحيح أو الحسن فلا يحسن أن يقال إن مراده بقوله " حديث حسن صحيح " - بعد التصريح بوصف الحديث بهما بأنه راجع إلى وصف إسناده فإن الحديث شيء وإسناد الحديث شيء آخر وإنما لا يبعد أن يكون المراد بقوله " هذا حديث حسن صحيح " أن الصحيح هو الذي نقله العدل عن العدل بشرط الضبط كما تقدم والحسن هو الحديث الوارد فيه بشرى للمكلف وتسهيل عليه و تيسير مأخوذ مما تميل إليه النفس ( 36 / د ) وهو الذي أشار إليه ابن الصلاح في الجواب الثاني انتهى