427 - ( قوله ) " كان مالك إذا ( 1 ) أراد أن يحدث توضأ " إلى آخره ( ) .
قال بعضهم هذه الأمور التي حكاها عن مالك رضي الله تعالى عنه لا ينبغي إتباعه فيها إلا لمن صحت نيته في خلوص هذه الأفعال تعظيما للحديث لا لنفسه ؛ لأن لشيطان دسائس في مثل هذه الحركات فإن عرفت أن نيتك فيها كنية مالك فافعله ولا يطلع على نيتك غير الله تعالى ويقال إن مالكا لم يبتدع هذه الكيفية وإنما أخذها عن سعيد بن المسيب .
428 - ( قوله ) " ولا يسرد ( 2 ) الحديث سردا ( 3 ) يمنع السامع من إدراك ( 4 ) بعضه " ( ) .
قلت في الصحيحين عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت " إن النبي A لم يكن يسرد الحديث كسردكم " ( 5 ) زاد الترمذي " لكنه كان يتكلم بكلام بين وفصل يحفظه من جلس إليه " وتفسير السرد بهذا هو المعروف وقال النحاس في صناعة الكتاب " قولهم سرد الكاتب قراءته معناه أحكمها مشتق من سرد الدرع إذا أحكمها وجعل حلقها ولاء غير مختلفة وأحسن صنة المسامر ولا