فاعلم الآن أن الإجازة جائزة عند فقهاء الشرع المتصرفين في الأصل والفرع وعلماء الحديث في القديم والحديث قرنا فقرنا وعصرا فعصرا إلى زماننا هذا ويبيحون بها الحديث ويخالفون فيه المبتدع الخبيث الذي غرضه هدم ما أسسه الشارع واقتدى به الصحابي والتابع فصار فرضا واجبا وحتما لازبا .
ومن رزق التوفيق ولاحظ التحقيق من جميع الخلق بالغ في اتباع السلف الذين هم القدى وأئمة الهدى إذ اتباعهم في الوارد من السنن من أنهج السنن وأوقى الجنن وأقوى الحجج السالمة من العوج وما درجوا عليه هو الحق الذي لا يسوغ خلافه ومن خالفه ففي خلافه ملامه ومن تعلق به فالحجة الواضحة سلك وبالعروة الوثقى استمسك والفرض الواجب اتبع وعن قبول قول لنا في قول من لا ينطق عن الهوى وفعله امتنع والله تعالى يوفقنا للإقتداء والاتباع ويوقفنا عن الابتداء والإتبداع فهو أرحم مأمول وأكرم مسؤول