وغيره إلا أنه خلط في آخر عمره وكف بصره وخرف حتى كان لا يعرف شيئا مما يقرأ عليه .
وقد أنكر صاحب الميزان هذا على ابن الفرات وقال هذا غلو وإسراف .
وقال أبو عبد الرحمن السلمي إنه سأل الدارقطني عنه فقال ثقة زاهد سمعت أنه مجاب الدعوة .
وقال الحاكم ثقة مأمون .
وسئل عنه البرقاني فقال كان شيخا صالحا غرقت بعض كتبه فنسخها من كتاب ذكروا أنه لم يكن سماعه فغمزوه لأجل ذلك وإلا فهو ثقة .
قال البرقاني وكنت شديد التنقير عن حاله حتى ثبت عندي أنه صدوق لا شك في سماعه وإنما كان فيه بله فلما غرقت القطيعة بالماء الأسود غرق شىء من كتبه فنسخ بدل ما غرق من كتاب لم يكن فيه سماعه .
قال ولما اجتمعت مع الحاكم أبي عبد الله بن البيع بنيسابور ذكرت ابن مالك ولينته فأنكر علي .
وقال الخطيب لم أر أحدا امتنع عن الرواية عنه ولا ترك الاحتجاج به وقال أبو بكر بن نقطة كان ثقة