فقد اختلط قبل موته بثلاث سنين وتجنب الناس حديثه و الرواية عنه وتوفي ليلة الجمعة الثامن عشر من جمادى الأولى سنة سبع وثمانين وثلاثمائة .
وقد بين الحاكم في تاريخ نيسابور مدة اختلاطه فقال إنه مرض وتغير بزوال العقل في ذي الحجة من سنة أربع وثمانين وثلاثمائة فإني قصدته بعد ذلك غير مرة فوجدته لا يعقل وكل من أخذ عنه بعد ذلك فلقلة مبالاته بالدين فيكون مدة اختلاطه سنتين وخمسة أشهر أو مع زيادة بعض شهر آخر .
وأما نقل صاحب الميزان عن الحاكم أنه عاش بعد تغيره ثلاث سنين فهو نقل غير محرر قال وما عرفت أحدا سمع منه أيام عدم عقله .
قوله وأبو بكر بن مالك القطيعي .
أي واسمه أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي راوي مسند أحمد والزهد له والمصنف تبع فيما قاله عن القطيعي إما أبو الحسن بن الفرات فإنه حكى ذلك عن القطيعي ولم تثبت هذه المقالة عن القطيعي وقد ذكرها الخطيب في التاريخ فقال حدثت عن أبي الحسن بن الفرات قال كان ابن مالك القطيعي مستورا صاحب سنة كثير السماع من عبد الله بن أحمد