أبو بشر أحمد بن محمد بن مصعب بن بشر المصعبي المروزي وقد اتهمه ابن حبان والدارقطني بوضع الحديث والعمدة على قول سليمان التيمي أنه كانت وفاته في ثاني الشهر وحكاه الطبري عن ابن الكلبي وأبي مخنف وهو راجح من حيث التاريخ وكذلك القائلون بأنه يوم الاثنين مستهل ربيع الأول وهو قول موسى بن عقبة والليث بن سعد وبه جزم ابن زبر في الوفيات وحكاه السهيلي عن الخوارزمي قال السهيلي هذا أقرب في القياس مما ذكره الطبري عن ابن الكلبي وأبي مخنف .
لكن سليمان التيمي ثقة والإسناد إليه صحيح فقوله أولى ولا يمتنع نقص ثلاثة أشهر متواليه .
وأشكل من ذلك أيضا قول ابن حبان وابن عبد البر أنه بدأ به مرضه الذي مات منه يوم الأربعاء لليلتين بقيتا من صفر وهذا مما لا يمكن .
وسببه أنهما قالا توفي يوم الاثنين ثاني عشر وجعلا مدة مرضه ثلاثة عشر يوما فأنتج لهما هذا التاريخ الفاسد وهما في ذلك موافقان للجمهور فهو قول ابن إسحاق ومحمد بن سعد وسعيد بن عفير وصححه ابن الجوزي وتبعهم المصنف والنووي في شرح مسلم والمزي في التهذيب والذهبي في العبر وفيه ما تقدم .
ومنها أنه يشكل على قوله مات ضحى ما رواه مسلم عن أنس قال آخر نظرة نظرتها إلى رسول الله A الحديث وفيه فألقى السجف وتوفي من آخر ذلك اليوم فهذا الحديث يدل على أنه تأخر بعد الضحى وقد يجمع بينهما بأن المراد أول النصف الثاني من النهار فهو آخر وقت الضحى وهو من آخر النهار باعتباره أنه النصف الثاني .
ويدل عليه ما رواه ابن عبد البر بإسناده إلى عائشة قال مات رسول الله A