رجل العشيرا وبئس رجل العشيرة فلما دخل ألان له القول قالت عائشة يا رسول الله قلت له الذي قلت فلما دخل ألنت له القول قال يا عائشة ان شر الناس منزلة يوم القيامة من ودعه أو تركه الناس اتقاء فحشه ففي قول النبي A للرجل بئس رجل العشيرة دليل على ان أخبار المخبر بما يكون في الرجل من العيب على ما يوجب العلم والدين من النصيحة للسائل ليس بغيبة إذ لو كان ذلك غيبة لما اطلقه النبي A وانما أراد عليه السلام بما ذكر فيه والله اعلم ان بئس للناس الحالة المذمومة منه وهى الفحش فيجتنبوها لا انه أراد الطعن عليه والثلب له وكذلك أئمتنا في العلم بهذه الصناعة انما اطلقوا الجرح فيمن ليس بعدل لئلا يتغطى امره على من لا يخبره فيظنه من أهل العدالة فيحتج بخبره والإخبار عن حقيقة الأمر إذا كان على الوجه الذي ذكرناه لا يكون غيبة ومما يؤيد ذلك حديث فاطمة بنت قيس الذي أخبرناه عبد الرحمن بن عبيد الله الحرفى أنا محمد بن عبد الله الشافعي قال حدثني إسحاق بن الحسن الحربي ثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي عن مالك ح وأخبرناه الحسن بن أبى بكر واللفظ لحديثه أنا احمد بن محمد بن عبد الله القطان حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضى حدثنا أبو مصعب ثنا مالك بن أنس عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان عن أبى سلمة بن عبد الرحمن عن فاطمة بنت قيس أن أبا عمرو بن حفص طلقها البتة وهو غائب بالشام فأرسل إليها وكيله بشعير فتسخطته فقال والله مالك علينا من شيء فجاءت رسول الله A فذكرت ذلك له فقال ليس لك عليه نفقة وأمرها ان تعتد في بيت أم شريك ثم قال انها امرأة يغشاها أصحابي اعتدى عند بن أم مكتوم فإنه رجل اعمى تضعين ثيابك فإذا حللت فآذنيني قالت فلما حللت ذكرت له ان معاوية بن أبى سفيان وأبا جهم خطبانى فقال رسول الله A اما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه واما معاوية فصعلوك لا مال له انكحى أسامة بن زيد قالت فكرهته ثم قال انكحى أسامة بن