أنشدنا أبو بكر محمد بن احمد المفيد قال أنشدني الحسن بن على الباغانى من أهل المغرب قال أنشدني بكر بن حماد الشاعر المغربي لنفسه ... أرى الخير في الدنيا يقل كثيره ... وينقص نقصا والحديث يزيد ... ... فلو كان خيرا كان كالخير كله ... ولكن شيطان الحديث مريد ... ... ولابن معين في الرجال مقالة ... سيسأل عنها والمليك شهيد ... ... فإن تك حقا فهى في الحكم غيبة ... وان تك زورا فالقصاص شديد ... وأخبرنا أبو القاسم رضوان بن محمد بن الحسن الدينوري قال سمعت احمد بن محمد بن عبد الله النيسابوري يقول سمعت أبا الحسن على بن محمد البخاري يقول سمعت محمد بن الفضل العباسي يقول كنا عند عبد الرحمن بن أبى حاتم وهو إذا يقرأ علينا كتاب الجرح والتعديل فدخل عليه يوسف بن الحسين الرازي فقال له يا أبا محمد ما هذا الذي تقرؤه على الناس قال كتاب صنفته في الجرح والتعديل قال وما الجرح والتعديل قال أظهر أحوال أهل العلم من كان منهم ثقة أو غير ثقة فقال له يوسف بن الحسين استحييت لك يا أبا محمد كم من هؤلاء القوم حطوا رواحلهم في الجنة منذ مائة سنة ومائتى سنة وأنت تذكرهم وتغتابهم على أديم الأرض فبكى عبد الرحمن وقال يا أبا يعقوب لو سمعت هذه الكلمة قبل تصنيفى هذا الكتاب لما صنفته قلت وليس الأمر على ما ذهبوا اليه لأن أهل العلم أجمعوا على ان الخبر لا يجب قبوله الا من العاقل الصدوق المأمون على ما يخبر به وفى ذلك دليل على جواز الجرح لمن لم يكن صدوقا في روايته مع أن سنة رسول الله A قد وردت مصرحة بتصديق ما ذكرنا وبضد قول من خالفنا أخبرنا أبو الحسن محمد بن احمد بن محمد بن احمد بن رزق البزاز وأبو الحسين على بن محمد بن عبد الله بن بشران السكري قالا أنا إسماعيل بن محمد الصفار ثنا زكريا بن يحيى المروزي ثنا سفيان بن عيينة عن بن المنكدر سمع عروة بن الزبير يقول حدثتنا عائشة أن رجلا استأذن على النبي A فقال ائذنوا له فبئس