( باب القول في الرجل يروي الحديث يتقن سماعه الا أنه لا يدري ممن سمعه ) .
أخبرنا عبيد الله بن أبي الفتح الفارسي قال أنا محمد بن العباس الخزاز قال أنا إبراهيم بن محمد الكندي قال أنا أبو موسى محمد بن المثنى قال حدثني سهل يعني بن بكار قال ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد قال كنت أحدث الحسن بالحديث فأسمعه يحدث به فأقول من حدثك فيقول لا أدري الا أنه ثقة قال الخطيب قول على زيد كنت أحدث الحسن يعني انه كان يذاكره بالحديث فيرويه الحسن بعد ولعل الحسن قد كان تقدم سماعه إياه من بعض الرواة الا أنه لا يصح الاحتجاج بما هذه حاله لأن الراوي للحسن مجهول أخبرنا محمد بن الحسين القطان قال أنا عبد الله بن جعفر بن درستويه قال ثنا يعقوب بن سفيان قال ثنا عثمان بن أبي شيبة قال ثنا بن إدريس عن شعبة عن عبد الله بن صبيح عن محمد بن سيرين قال ثلاثة كانوا يصدقون من حدثهم أنس وأبو العالية والحسن البصري أراد بن سيرين انهم كانوا يأخذون الحديث عن كل أحد ولا يبحثون عن حاله لحسن ظنهم به وهذا الكلام قاله بن سيرين على سبيل التعجب منهم في فعلهم وكراهته لهم ذلك والله أعلم أخبرنا محمد بن الحسين قال أنا بن درستويه قال ثنا يعقوب بن سفيان قال ثنا سليمان بن حرب قال ثنا حماد عن بن عون عن محمد قال كان ههنا ثلاثة يصدقون كل من حدثهم قال سليمان كأنه كره ذلك منهم حدثني محمد بن عبيد الله المالكي انه قرأ على القاضي أبي بكر محمد بن الطيب قال ولا يقبل خبر من جهلت عينه وصفته لأنه حينئذ لا سبيل الى معرفة عدالته هذا قول كل من شرط العدالة ولم يقبل المرسل فأما من قال ان العدالة هي ظاهر الإسلام فإنه يقبل خبر من جهلت عينه لأنه لا يكون الا مسلما ويجب عليهم ان لا يقبلوا خبره حتى يعلموا مع إسلامه انه بريء من الفسق المسقط للعدالة ومع الجهل بعينه لا يؤمن ان يكون ممن أصاب فسقا إذا ذكر عرفوه به