عمر الخلال قال ثنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة قال ثنا جدي قال التدليس جماعة من المحدثين لا يرون به بأسا وكرهه جماعة منهم ونحن نكرهه ومن رأى التدليس منهم فانما يجوزه عن الرجل الذي قد سمع منه ويسمع من غيره عنه ما لم يسمعه منه فيدلسه يرى انه قد سمعه منه ولا يكون ذلك أيضا عندهم الا عن ثقة فاما من دلس عن غير ثقة وعمن لم يسمع هو منه فقد جاوز حد التدليس الذي رخص فيه من رخص من العلماء أخبرنا محمد بن جعفر بن علان الوراق قال قال لنا أبو الفتح الأزدي الحافظ قد كره أهل العلم بالحديث مثل شعبة وغيره التدليس في الحديث وهو قبيح ومهانة والتدليس على ضربين فان كان تدليسا عن ثقة لم يحتج ان يوقف على شيء وقبل منه ومن كان يدلس عن غير ثقة لم يقبل منه الحديث إذا أرسله حتى يقول حدثني فلان أو سمعت فنحن نقبل تدليس بن عيينة ونظرائه لأنه يحيل على ملىء ثقة ولا نقبل من الأعمش تدليسه لأنه يحيل على غير ملىء والأعمش إذا سألته عمن هذا قال عن موسى بن طريف وعباية بن ربعي وابن عيينة إذا وقفته قال عن بن جريج ومعمر ونظرائهما فهذا الفرق بين التدليسين حدثني أبو القاسم الأزهري قال ثنا عبد الرحمن بن عمر الخلال قال ثنا محمد بن أحمد بن يعقوب قال ثنا جدي قال سألت يحيى بن معين عن التدليس فكرهه وعابه قلت له أفيكون المدلس حجة فيما روى أو حتى يقول حدثنا وأخبرنا فقال لا يكون حجة فيما دلس وقال حدث سألت علي بن المديني عن الرجل يدلس أيكون حجة فيما لم يقل حدثنا قال إذا كان الغالب عليه التدليس فلا حتى يقول حدثنا قال علي والناس يحتاجون في حديث سفيان الى يحيى القطان لحال الأخبار يعني علي أن سفيان كان يدلس وأن يحيى القطان كان يوقفه على ما سمع مما لم يسمع قلت اللفظ الذي يرتفع به الإيهام ويزول به الإشكال في رواية المدلس ان يقول سمعت فلانا يقول ويحدث ويخبر أو قال لي فلان أو ذكر لي أو حدثني وأخبرني من لفظه أو حدث وأنا أسمع أو قرئ عليه وأنا حاضر وما يجري مجرى