عن مجالد عن الشعبي وقال الأبار ثنا أبو عمار الحسين بن حريث قال سمعت الفضل يعني بن موسى يقول قيل لهشيم ما يحملك على هذا يعني التدليس قال انه أشهى شيء أخبرني أبو القاسم الأزهري قال ثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن قال ثنا عبد الله بن محمد البغوي قال حدثني أحمد بن زهير قال سمعت يحيى يقول الثوري أمير المؤمنين في الحديث وكان يدلس أخبرنا محمد بن جعفر بن علان قال أنا أبو الفتح محمد بن الحسين الحافظ قال ثنا الحسن بن علي قال ثنا محمد بن يحيى الأزدي قال سمعت يزيد بن هارون يقول قدمت الكوفة فما رأيت بها أحدا الا وهو يدلس الا مسعر بن كدام وشريكا وأخبار المدلسين تتسع وقد ذكرت اسماءهم وسقت كثيرا من رواياتهم المدلسة في كتاب التبيين لأسماء المدلسين فغنيت عن اعادتها في هذا الموضع وقال فريق من الفقهاء وأصحاب الحديث أن خبر المدلس غير مقبول لأجل ما قدمنا ذكره من أن التدليس يتضمن الإيهام لما لا أصل له وترك تسمية من لعله غير مرضي ولا ثقة وطلب توهم علو الإسناد وان لم يكن الأمر كذلك وقال خلق كثير من أهل العلم خبر المدلس مقبول لأنهم لم يجعلوه بمثابة الكذاب ولم يروا التدليس ناقضا لعدالته وذهب الى ذلك جمهور من قبل المراسيل من الأحاديث وزعموا أن نهاية أمره أن يكون التدليس ليس بمعنى الإرسال وقال بعض أهل العلم إذا دلس المحدث عمن لم يسمع منه ولم يلقه وكان ذلك الغالب على حديثه لم تقبل رواياته وأما إذا كان تدليسه عمن قد لقيه وسمع منه فيدلس عنه رواية مال يسمعه منه فذلك مقبول بشرط أن يكون الذي يدلس عنه ثقة وقال آخرون خبر المدلس لا يقبل الا أن يورده على وجه مبين غير محتمل للإيهام فان أورده على ذلك قبل وهذا هو الصحيح عندنا وسنذكر كيفية اللفظ الذي يزيل عنه الإيهام فيما بعد إن شاء الله تعالى أخبرني أبو بكر أحمد بن سليمان بن علي المقرى الواسطي قال ثنا عبد الرحمن بن