( باب في المحدث يروى حديثا عن شيخ ينسبه فيه ثم يروى بعده عن ذلك الشيخ ) .
أحاديث يسميه فيها فلا ينسبه هل يجوز للطالب ان يذكر نسب الشيخ في الأحاديث كلها إذا رواها متفرقة قد أجاز أكثر أهل العلم ذلك منهم من قال الأولى ان يقول إذا أراد أن ينسب الشيخ يعنى بن فلان وممن ذهب الى هذا احمد بن حنبل حدثت عن عبد العزيز بن جعفر قال ثنا احمد بن محمد بن هارون الخلال قال أخبرني عصمة بن عصام قال ثنا حنبل قال كان أبو عبد الله إذا جاء اسم الرجل غير منسوب قال يعنى بن فلان أخبرنا أبو بكر البرقاني قال قرأت على بشر بن احمد الاسفرائينى حدثكم عبد الله بن محمد بن سيار قال سمعتهم يذكرون بالبصرة عن على بن المديني قال إذا حدثك الرجل فقال ثنا فلان ولم ينسبه فقل حدثنا فلان ان فلان بن فلان حدثه وهكذا رأيت أبا بكر احمد بن على بن محمد الأصبهاني نزيل نيسابور يفعل وكان أحد الحفاظ المجودين ومن أهل الورع والدين وسألته عن أحاديث كثيرة رواها لنا قال فيها أبو عمرو بن حمدان أن أبا يعلى احمد بن على بن المثنى الموصلي أخبرهم وأنا أبو بكر بن المقرى ان إسحاق بن احمد بن نافع حدثهم وأنا أبو احمد الحافظ ان أبا يوسف محمد بن سفيان الصفار أخبرهم فذكر لي ان هذه الأحاديث سمعها قراءة على شيوخه في جملة نسخ نسبوا الذين حدثوهم بها في أولها واقتصروا في بقيتها على ذكر اسمائهم وكان غيره يقول في مثل هذا انا فلان قال انا فلان وهو بن فلان ثم يسرد نسبه الى منتهاه وهذا الذي استحسنه لأن قوما من الرواة كانوا يقولون فيما اجيز لهم أخبرنا فلان ان فلانا حدثهم فاستعمال ما ذكرت انفى للظنة وإن كان المعنى في العبارتين واحدا