أبو همام الوليد بن شجاع قال سمعت الأشجعي يذكر عن سفيان الثوري قال ليس يكاد يفلت من الغلط أحد إذا كان الغالب على الرجل الحفظ فهو حافظ وإن غلط وان كان الغالب عليه الغلط ترك أخبرنا احمد بن محمد بن عبد الله الكاتب قال انا احمد بن جعفر بن سلم قال ثنا احمد بن موسى الجوهري ح وأخبرنا محمد بن عيسى بن عبد العزيز الهمذاني قال ثنا صالح بن احمد الحافظ قال ثنا محمد بن حمدان الطرائفي قال انا الربيع بن سليمان قال قال الشافعي ومن كثر غلطه من المحدثين ولم يكن له أصل كتاب صحيح لم يقبل حديثه كما يكون من أكثر الغلط في الشهادة لم تقبل شهادته أخبرنا أبو عبيد محمد بن أبى نصر النيسابوري قال سمعت محمد بن عبد الله الحافظ يقول سمعت محمد بن صالح يقول سمعت احمد بن المبارك يقول سمعت الحسين بن منصور يقول سئل احمد بن حنبل عمن يكتب العلم فقال عن الناس كلهم الا عن ثلاثة صاحب هوى يدعو اليه أو كذاب فإنه لا يكتب عنه قليل ولا كثير أو عن رجل يغلط فيرد عليه فلا يقبل أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال ثنا محمد بن احمد بن الحسين قال ثنا بشر بن موسى قال قال الحميدي فان قال قائل فما الحجة في الذي يغلط فيكثر غلطه قلت مثل الحجة على الرجل الذي يشهد على من أدركه ثم يدرك عليه في شهادته انه ليس كما شهد به ثم يثبت على تلك الشهادة فلا يرجع عنها ولأنه إذا كثر ذلك منه لم يطمأن الى حديثه وإن رجع عنه لما يخاف ان يكون مما يثبت عليه من الحديث مثل ما رجع عنه وليس هكذا الرجل يغلط في الشيء فيقال له فيه فيرجع ولا يكون معروفا بكثرة الغلط