وإذا عرف ضعف المأخذ من الجانبين فالحق عندي في ذلك إنما هو إمكان كل واحد من المذهبين .
وأما ترجيح الواقع منهما فعسى أن يكون عند غيري تحقيقه .
المسألة الثانية اختلف الأصوليون في اشتمال اللغة على الأسماء .
المجازية فنفاه الأستاذ أبو إسحاق ومن تابعه وأثبته الباقون وهو الحق .
حجة المثبتين أنه قد ثبت إطلاق أهل اللغة اسم الأسد على الإنسان الشجاع والحمار على الإنسان البليد وقولهم ظهر الطريق ومتنها وفلان على جناح السفر وشابت لمة الليل وقامت الحرب على ساق وكبد السماء إلى غير ذلك وإطلاق هذه الأسماء لغة مما لا ينكر إلا عن عناد .
وعند ذلك فإما أن يقال إن هذه الأسماء حقيقة في هذه الصور أو مجازية لاستحالة خلو الأسماء اللغوية عنهما ما سوى الوضع الأول كما سبق تحقيقه لا جائز أن يقال بكونها