الباب الثاني .
في الأوامر والنواهي .
الباب الثاني في الأوامر والنواهي وفيه فصول .
الأول في لفظ الأمر وفيه مسئلتان .
الأولى أنه حقيقة في القول الطالب للفعل واعتبرت المعتزلة العلو وأبو الحسين الاستعلاء و يفسدهما قوله تعالى حكاية عن فرعون ماذا تأمرون .
الكلام عند أصحابنا يطلق على اللساني والنفساني واختلفوا هل هو حقيقة فيهما أو في أحدهما على مذاهب قيل في اللساني فقط وذهب المحققون منا كما نقله الإمام في أول اللغات إلى أنه مشترك بينهما وذهب آخرون إلى انه حقيقة في النفساني فقط وكلا القولين منقول عن الشيخ ويدل على أنه حقيقة في النفساني قوله تعالى ويقولون في أنفسهم وقوله تعالى وأسروا قولكم أو اجهروا به وقال عمر يوم السقيفة كنت زورت في نفسي كلاما