وأُخبرنا أن أبا سعيد الخدري لقي رجلاً فأخبره عن رسول الله شيئاً فذكر الرجل خبراً يخالفه فقال أبو سعيد : والله لا آواني وإياك سقف بيت أبداً .
قال " الشافعي " : يرى أن ضَيِّقاً على المخبر أن لا يقبل خبره وقد ذكر خبراً يخالف خبرَ أبي سعيد عن النبي ولكنْ في خبره وجهان : أحدهما : يحتمل به خلافَ خبر أبي سعيد والآخر : لا يحتمله .
[ ص 448 ] أخبرنا من لا أتهم عن ابن أبي ذئب عن مَخلد بن خُفَاف قال : ابتعت غلاماً فاستغللته ثم ظَهَرتُ منه على عيب فخاصمت فيه إلى عمر بن عبد العزيز فقضى لي بِرَدِّهِ وقضى علي بِرَدِّ غَلَّتِه فأتيت عروة فأخبرته فقال : أروح عليه العَشِيَّة فأُخبره أن عائشة أخبرتني أن رسول الله قضى في مثل هذا أن الخراج بالضّمان فَعَجِلت إلى عمر فأخبرته ما أخبرني عروة عن عائشة عن النبي فقال عمر : فما أَيسرَ عليَّ من قضاء قضيتُه الله يعلم أني لم أُرد فيه إلا الحق فبلغتني فيه سنة رسول الله فأَرُدُّ قضاء عمر [ ص 449 ] وأُنَفِّذ سنة رسول الله . فراح إليه عروة فقضى لي أن آخذ الخراج من الذي قضى به علي له . ( 1 ) .
_________ .
( 1 ) رواه البهقي في السنن 5 / 321 من طريق الشافعي . وحديث ( ( الخراج بالضمان ) ) رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وأحمد