فكان تَنْبيه العامة على أن القُرَآن نزل بلسان العرب خاصة : نصيحةً للمسلمين . والنصيحة لهم فرضٌ لا ينبغي تركه وإدْراكُ نافلة خيْرٍ لا يَدَعُها إلاَّ مَن سفِهَ نفسَه وترَك موضع حظِّه . وكان يَجْمع مع النصيحة لهم قيامًا بإيضاح حقٍّ . وكان القيام بالحق ونصيحةُ المسلمين من طاعة الله . وطاعةُ الله جامعة للخَير .
أخبرنا " سُفيان " عن " زِياد بن عِلاَقة " قال : سمعتُ " جَرير بن عبد الله " يقول : " بَايَعْتُ النَّبِيَّ عَلَى النُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ " ( 1 ) .
[ ص 51 ] أخبرنا " ابن عيينة " عن " سُهَيْل ابن أببي صالح " عن " عطاء بن يزيد " عن " تَمِيم الدَّارِي " أنَّ النَّبيَّ قال : " إنَّ الدِّينَ النَّصِيحَةُ إنَّ الدِّينَ النَّصِيحَةُ إنَّ الدِّينَ النَّصِيحَةُ : لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِنَبِيِّهِ وَلِأَئِمَّةِ المُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ " ( 2 ) .
_________ .
( 1 ) البخاري : كتاب الإيمان / 55 مسلم : كتاب الإيمان / 84 .
( 2 ) مسلم : كتاب الإيمان / 82 النسائي : كتاب البيع / 4138 أبوداود : كتاب الأدب / 4293 الترمذي : كتاب البر والصلة / 1849